الأستاذ : علال المديني / المؤسسة : الإمام الشطيبي غفساي /السنة الأولى من
التعليم الثانوي التأهيلي
المقطع الخامس:
سورة يوسف من الآية {77} إلى الآية {93}
المضامين الأساسية للمقطع القرآني ..
من الآية 77 إلى الآية 79:يوسف عليه السلام ينجح في
تدبير حيلته،وإخوته يسيؤون إليه وإلى أخيه ،ويستنجدونه بأخذ أحدهم مكان
بنيامن.
من الآية 80 إلى 82 :إخوة يوسف يتشاورون في أمر موثقهم لأبيهم بعدما يئسوا
من استرجاع أخيهم بنيامن ،والأخ الأكبر يرفض العودة إلى حين عفو أبيه عليه أو
إطلاق صراح بنيامن،ويأمرهم بإخبار يعقوب بسرقة ابنه ولهم شهود على ذلك.
من الآية 83 إلى 86 :يعقوب عليه السلام يحزن لفقدان ابنه ويسترجع ألم فقدان
يوسف فيشتد عليه الحزن إلى أن يفقد بصره وينعزل عن أهله ويتفرغ للدعاء والرجاء.
من الآية 87 إلى 93:ثقة يعقوب في ربه تدفعه إلى دفع أبنائه للبحث عن يوسف
وأخيه، ويخاطب أحاسيس و مشاعر عزيز مصر
ليكشف الأخير نفسه لإخوته فيعترفون بذنبهم ويرجون عفوه الذي نالوه دون
تأنيب قبل أن يأمرهم بجلب أهلهم جميعا.
*********************
تطور الأحداث في هذا المقطع القرآني "التفسير
والمعاني "
1- إخوة يوسف في محنة كبيرة بعد سجن بنيامن:
new-islamik.blogspot.com
يوسف عليه السلام ينجح في حيلة إبقاء أخيه بنيامن معه
،وإخوته مزال الحقد يسكنهم والغيرة منه تطمس قلوبهم وتحجب عنهم نور الحق والإيمان
فيتهمون يوسف بالسرقة وهو يسمعهم ،و في نفس الوقت يتوسلون إليه وهم له منكرون
بإطلاق سراح بنيامن أو أخذ أحدهم مكانه خوفا على أبيهم وخوفا منه لأنه أخذ مننهم
موثقا ، لكن يوسف يتشبث بمعاقبة من وجد عنده صواع الملك التزاما بالعدل والحق .
وأمام هذا الأمر لم يجد أخوهم الكبير من سبيل للنجاة من
موثق أبيه غير البقاء في مصر إلى أن يأذن
له أبوه أو يقضي الله أمرا ما ،ويأمر باقي
إخوته بإقناع أبيهم بأن بنيامن سرق ولهم على ذلك شهود وكأن حال لسانه يقول بأن
يعقوب لن يصدقنا هذه المرة وإن كنا صادقين لأنه سبق وأن فرطنا في يوسف من قبل .
2-
البلاء يزداد على نبي الله يعقوب ،وضياع
بنيامين يفقده بصره، لكنه يصبر ويرجو من الله اللقاء وجمع الشمل.
و إن طال الزمان على فقدان يوسف عليه السلام فإن يعقوب عليه السلام ما زال
يتذكره ،و ازداد ذكره وتأسفه على فقدانه عندما أخبره أبناؤه بسجن بنيامن من طرف
عزيز مصر بتهمة السرقة فتضاف هذه المحنة إلى محن ويشتد حزنه إلى أن يفقده بصره
ويخاف عليه أبناؤه من الهلاك، فيختار العزلة والشكوى لله تعالى والدعاء بأن يجمعه
مع أبنائه الثلاث مرة أخرى .
3-
يعقوب عليه السلام يوجه أبناءه للبحث عن يوسف
وأخيه في مصر،فيتم اللقاء ولغة الاعتراف بالذنب من طرف الإخوة والعفو والتسامح من
يوسف تطوى صفحة الحقد والفراق:
إخوة يوسف ينقلون شكوى يعقوب التي تصف ما أصابهم من القحط والمجاعة وقلة
المؤونة والمال إلى عزيز مصر ويسألونه أن
يتصدق عليهم ،هذا التوصيف لحال أهله وأبيه حرك مشاعر الإنسانية والبنوة في نفس
يوسف فعرفهم بنفسه وبنعمة الله عليه وعلى أخيه
بعد أن جمعهم ،فلم يجدوا سبيل بعد أن نصر الله الحق على الظلم غير الاعتراف بالذنب
وطلب العفو من أخيهم الذي ألقوه في غيابة
الجب ،فكان يوسف أهلا لهذا الطلب فعفا عن إخوته وسامحهم ووعدهم بأن لا يذكرهم
بذبهم ثانية في تطبيق تام لمعنى العفو والتسامح ،بل وطلب منهم أن يلقوا قميصه على
وجه أبيه فيرجع بصيرا ،ويحضروا أهلهم جميعا إلى مصر .
الدروس والعبر ، وأهم القيم والأخلاق .
الدروس والعبر
|
القيم والأخلاق
|
الصبر على المحن والشدائد ،لا يعني عدم الحزن والتأثر
بها.
وجوب التفاؤل الدائم بالله تعالى وعدم اليأس من رحمته
عدم التسرع في أخذ المواقف خاصة في لحظة الغضب والبحث
عن حلول ناجعة ،مع الاستعانة بالله بالذكر والدعاء
العفو والتسامح من خصال الأنبياء والصالحين
الاعتراف بالذنب فضيلة تجلب العفو والتسامح
|
الكتمان
،العدل ،العطف والحنان ،العفو والتسامح،الرحمة،الاعتراف بفضل الله {يوسف عليه
السلام}
التحمل
والصبر ،الحب،عدم التسرع ،الرجاء والتفاؤل ،الرضا بالقضاء والقدر{يعقوب عليه
السلام}
الحقد
،التشاور ،الخوف ،الاعتراف بالذنب ،طلب العفو والتسامح {إخوة يوسف}
|
تمرين :صنف القيم السلبية والقيم الإيجابية في جدول خاص.
|
new-islamik.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق