الأستاذ : علال المديني / المؤسسة : الإمام الشطيبي غفساي
/السنة الأولى من التعليم الثانوي التأهيلي
حق البيئة :التوسط والاعتدال في استغلال البيئة .
قال تعالى:"يُوسُفُ
أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ
سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي
أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا
حَصَدتُّمْ فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ
يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ
النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴿٤٩﴾
المضمون العام :يوسف عليه السلام وهو يفسر رؤيا الملك يرشده إلى ترشيد
استهلاك الثروة الطبيعية.
قال تعالى ":وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا
وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا ۚ إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ
الْمُحْسِنِينَ " 56الأعراف.
المضمون العام :نهيه تعالى عن الإفساد في الأرض والطبيعة وربط ذلك بالخوف
من الله .
قال تـــعالى :"كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ
يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ 141"
سورة الأنعام .
المضمون العام :أباح الله تعالى لعباده التمتع بخيرات الطبيعة ،ونهى في نفس
الوقت عن الإسراف والتبذير.
المحور الأول :البيئة ،مفهومها ،مكوناتها ،مكانتها في
الإسلام .
1- مفهوم البيئة:هي
المحيط الذي يوجد فيه الإنسان وما فيه من عوامل وعناصر طبيعية وبيولوجية من هواء و
أشجار وماء وتربة وثروات طبيعية مختلفة، تؤثر
في تكوينه وأسلوب حياته،كما أن الإنسان يؤثر فيها بشكل مباشر .
2- حفظ البيئة وتنميتها من مقتضيات الإيمان:
تحتل البيئة مكانة
عظيمة في الإسلام،لذلك أمرنا بالمحافظة عليها والعناية بها ،ونهانا عن تلويثها و
إفسادها ،بل أكثر من ذلك ربط سلوك حمايتها والعناية بها بغاية سامية وهي حب الله
تعالى ،ورتب على حمايتها والاهتمام بها كذلك أجر وثواب ،قال صلى الله عليه
وسلم:" إماطة الأذى عن الطريق صدقة"
المحور الثاني :مظاهر اهتمام الإسلام بالبيئة وضوابط استغلالها
1- مظاهر
اهتمام الإسلام بالبيئة. {توجيهات إسلامية
في التعامل مع البيئة}
السلوك
المطلوب
|
الدليل
الشرعي
|
توجيهات إسلامية في التعامل مع البيئة
|
الحرص على نظافة محيطي وبيئتي.
|
" قال صلى الله عليه وسلم"إن الله
طيب يُحب الطيب، نظيف يُحب النظافة ، كريم يحب الكرم ، جواد يحب الجود ، فنظفوا
أفنيتكم "
|
الحرص على النظافة بشكل عام ونظافة البيوت و محيطها بشكل خاص
|
المبادرة إلى غرس الأشجار
والنباتات،وتجنب قطعها .
|
عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن قامت الساعة
وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تَقوم حتى يَغرِسَها، فليَغرِسْها"
|
الحث على الغرس والاهتمام بالأشجار
|
أقتصد في استهلاكي للثروة المائية ،وأتجنب كل سلوك يلوثها
|
" قال صلى الله عليه وسلم "لا
تسرفوا في الماء ولو كنتم على نهر جار"
|
الحفاظ على الثروة المائية والنهي عن التبول فيها
|
أتجنب إشعال النار في الغابات ،وأحرص على ذلك أشد الحرص.
|
عن النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ هَذِهِ
النَّارَ إِنَّمَا هِيَ عَدُوٌّ لَكُمْ فَإِذَا نِمْتُمْ فَأَطْفِئُوهَا
عَنْكُمْ"
.
|
الحرص على تجنيب البيئة أسباب الحرائق والنار.
|
2- ضوابط استغلال البيئة في الإسلام "التوسط
والاعتدال "
التوسط والاعتدال
مسلك الإسلام في التعامل مع الحياة ومن المجالات التي دعا الإسلام إلى نهج منهج
الوسطية والاعتدال، مجال البيئة وذلك ب:
الدعوة إلى التوسط في الاستهلاك و الإنفاق وعدم الإسراف
في تبذير الثروات الطبيعية.
ترشيد سلوكيات
الناس وتصرفاتهم في التعامل مع البيئة
والثروات الطبيعية وذلك بحسن التدبير
"وهو ما أرشد إليه يوسف عليه السلام وهو يفسر رؤيا الملك.
تحقيق التوازن بين مصلحة الأجيال الحاضرة ،والأجيال
المقبلة.
new-islamik.blogspot.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق