الأربعاء، 3 مايو 2017

عنوان الدرس/فقه الأسرة :الأسرة نواة المجتمع



عنوان الدرس/فقه الأسرة :الأسرة نواة المجتمع

الأستاذ : علال المديني / المؤسسة : الإمام الشطيبي غفساي /السنة الأولى من التعليم الثانوي التأهيلي

 النصوص المؤطرة للدرس  :
قال تعالى "﴿٣﴾ إِذْ قَالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَبًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي سَاجِدِينَ ﴿٤﴾قَالَ يَا بُنَيَّ لَا تَقْصُصْ رُؤْيَاكَ عَلَىٰ إِخْوَتِكَ فَيَكِيدُوا لَكَ كَيْدًا ۖ إِنَّ الشَّيْطَانَ لِلْإِنسَانِ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ﴿٥"سورة يوسف
مضمون النص:الخوف على تفكك أسرته دفع يعقوب عليه السلام إلى توجيه يوسف عليه السلام إلى عدم قص رؤياه على إخوته
قال تعالى " وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ﴾ سورة يوسف 21
مضمون النص: رغبة عزيز مصر في أن يكون له أبناء وأسرة ،دفعته إلى احتضان يوسف وتبنيه.
قال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا-  1-"
مضمون النص: الغاية من خلق الإنسان من نفس واحدة وخلق منها زوجها هو  استمرار النسل البشري على أساس من التماسك والرحمة .
التحــــــــليل والمنـــــــاقشة
المحور الأول : مكانة الأسرة في الإسلام .
1-    مفهوم الأسرة :
هي تلك الوحدة الاجتماعية التي تتكون من زوج وزوجة و أبناء وقد تمتد إلى الجد والجدة والحفدة والأعمام ..... والتي تحكمها مجموعة من الحقوق والواجبات وتضبطها قواعد وأخلاق شرعية، تهدف إلى خلق الراحة لأفرادها وإحساسهم بالأمان والاستقرار ،وهي النموذج الاجتماعي المعترف به شرعا لإنجاب الأبناء.
2-    مكانة الأسرة في الإسلام
تلعب الأسرة مكانة عظيمة في الإسلام وذلك للأدوار الكبيرة التي تلعبا والمقاصد السامية التي تحققها وتكمن هذه المكانة في كون :
*      الأسرة أصل النوع البشري :فقد اختار الله تعالى أن يكون أصل بدء النسل البشري عن طريق أدام وحواء
*      الأسرة سبيل استمرار النسل البشري بالطريقة الشرعية وهي المؤسسة الوحيدة القادرة على بناء مجتمع متماسك وسليم.
*      الأسرة ضمان الاستقرار النفسي والاطمئنان،إذ لا يسعد الإنسان إلا بين أهله ولا يشعر الأبناء بالحنان إلا مع أمهاتهم...  
المحور الثاني :دور الأسرة في بناء المجتمع وحفظ الدين والعرض :
1-      دور الأسرة في بناء المجتمع وحفظ الدين والعرض:
تلعب الأسرة أدوارا متعددة في المجتمع فهي إلى جانب كونها ملاذا للراحة والاطمئنان  تعتبر  سبيلا:
*      لحفظ الدين وتربية الأبناء على قيم الإسلام وأخلاقه ،فالأسرة هي النواة الأولى لتكوين وعي الطفل الديني والثقافي والأخلاقي .
*      سبيلا لتربية الأبناء تربية حسنة وتعليمهم والصهر  على حمايتهم والعناية بهم .
*      وسيلة لحفظ النسب والعرض:إذا بالزواج يتحقق استمرار النسل البشري نقي دون أن تختلط الأنساب أو  تنتهك الأعراض .
*      و سر  قوة الأمم وثورة البشرية :الأسرة أصل استمرار النسل البشري ،وبها تتكاثر الأمم وتشكل قوة اقتصادية وإنتاجية وبها يباهي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة .
2-      استقرار الأسرة :الشروط والمقومات  
لنجاح الأسرة في القيام بدورها وتحقيق استقرارها لابد أن تقوم على أسس سليمة ودعائم متينة ومن هذه المقومات والشروط:
*      نشر روح الدعابة والمرح في البيت بين الزوجين والآباء والأبناء.
*      الحوار الهادئ  وحسن الإنصات بين الزوجين .
*      مشاركة أفراد الأسرة بعضهم البعض في الأفراح والأحزان
*      حسن الظن بين الزوجين وتجنب الشك وعدم الاستماع إلى الإشاعة.
*      حرص الزوجين على أداء العبادات والنوافل وقراءة القرآن الكريم لتقوية الروابط ونيل العناية الإلهية 
خلاصة :في حالة عدم احترام هذه المقومات وفشل الأسرة في القيام بدورها المنوط بها فإن ذلك يكون سببا لفساد المجتمع فصلاح المجتمع من صلاح الأسرة .
المحور الثالث :منهج الإسلام في تحصين الأسرة من الانحلال والتفكك .
         -. تعتبر الأسرة أهم مؤسسة اجتماعية في الإسلام لأن عليها يقوم تماسك المجتمع وحفظ الدين و استمرا الحياة الهنيئة لذلك أحاطها الإسلام بمجموعة من القوانين الآمرة والناهية لحفظها وتحصينها من الانحلال والتفكك   :    
أ - آليات تحصينها من جانب النواهي :
*      النهي عن إرغام الفتيات على الزواج بمن لا يرغبن فيه وجعل الإيجاب والقبول شرط الزواج .
*      تحريم قذف المحصنات ونشر الإشاعة بقصد تفكيك الأسرة وترتيب على ذلك خزي في الدنيا والآخرة.
*      تحريم الخيانة الزوجية والزنا واعتبارهما من أعظم الفواحش  .
ب - آليات تحصينها من جانب الأوامر :
*      التشجيع  والحث على الزواج لقول صلى الله عليه وسلم "يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج"...
*      بيان فضل وأجر المنفق على أهله وعياله "أَفْضَلُ دِينَارٍ يُنْفِقُهُ الرَّجُلُ دِينَارٌ يُنْفِقُهُ عَلَى عِيَالِهِ, "


new-islamik.blogspot.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليقك