الثلاثاء، 23 مايو 2017

المقطع السادس: يوسف عليه السلام يجتمع بأبيه وإخوته وتتحقق رؤياه



المقطع السادس:
يوسف عليه السلام يجتمع بأبيه وإخوته وتتحقق رؤياه
سورة يوسف من الآية {94} إلى الآية {111}
الأستاذ : علال المديني / المؤسسة : الإمام الشطيبي غفساي /السنة الأولى من التعليم الثانوي التأهيلي

 ................ 
المضامين الأساسية للمقطع القرآني ..
من الآية 94 إلى الآية 98:يعقوب عليه السلام يتحسس ريح يوسف، وأبناؤه يتهمونه بالضلال قبل أن يأتي البشير بالخبر السار فيعترف الأبناء بذنبهم ويستغفرون أباهم .
من الآية 99 إلى الآية 101:يوسف عليه السلام  يستقبل أبويه وإخوته وقومه بحفاوة وكرم ويسترجع مع أبيه معاناة الماضي لشكر الله على نعمة اللقاء مجددا.
من الآية 102 إلى الآية 107:بعد الانتهاء من قصة يوسف عليه السلام يوجه الله تعالى خطابه لمحمد صلى الله عليه وسلم ويؤكد له صدق نبوته ويخبره أن أكثر الناس لا يؤمنون.
من الآية 108 إلى الآية 111:تذكير الله تعالى رسوله صلى الله عليه بالمحن التي عاشها الرسل من قبله، ومصير المكذبين ،ويطمئنه أن النصر قريب ،مع بيان الغاية من ذكر قصص الأنبياء وهي العبرة والموعظة.
تطور الأحداث في هذا المقطع القرآني "التفسير والمعاني "
إخوة يوسف يبشرون أباهم بحياة يوسف عليه السلام :
شوق الانتظار بالعثور على يسوف عليه السلام من طرف يعقوب تحول إلى واقع بعد أن جاء البشير  بخبر حياة يوسف وهو  يرسل في طلب أبيه وأهله وقومه بالقدوم إلى مصر وترك كنعان التي أصابها القحط والجفاف،فكان الخبر وقميص يوسف كفيلان بعودة بصر يعقوب،وكان استغفار أبنائه واعترافهم بالذنب كفيلان كذلك بعفوه ومغفرته. 
يعقوب تتحقق أماله في اللقاء مجدا بيوسف وباقي أبنائه :
وتم اللقاء فكان العناق بعد مدة طويلة من الفراق الذي كان سببه كيد الإخوة ،وتتحقق الرؤيا التي رآها يوسف وهو صغيرا في بيت أبيه،فيسدل الستار عن مرحلة الأحزان والفراق وتبدأ لحظات الفرح وعودة السكينة إلى القلوب ولم شمل العائلة على وقع الاعتراف بالذنب والخطيئة من الإخوة ،والعفو  والتسامح من يعقوب ويوسف،ليكرمهم هذا الأخير ويحسن معاملتهم و يعترف بفضل الله عليه . ..
تذكير رسول الله بقصص الأمم السابقة وحال الناس مع الإيمان
ينتهي سرد أحداث قصة يوسف عليه السلام وينتقل الخطاب القرآني إلى مخاطبة الرسول محمدا صلى الله عليه وسلم وتذكيره بأن ما يوحى إليه إنما هو من أخبار الغيب التي لا قبل له بمعرفتها غير طريق الوحي ،ويذكره في نفس الوقت ببعض المحن التي عاشها يوسف عليه السلام مع إخوته وهي نوع من المواساة والتخفيف خاصة وأن النبي نزلت عليه هذه السورة في عام الحزن وبالضبط لما اشتد عليه تضييق قومه، وكأن حال هذا التذكير يقول "يا محمد أين أنت من يوسف الذي تعرض لمكائد من إخوته "،ومن المواساة كذلك إخبار الله تعالى رسوله بأن أغلب الناس معرضون عن الإيمان وإن ظهرت لهم آيات في السموات والأرض .
طمأنة محمد صلى الله عليه وسلم بالنصر ،وبيان الغاية من قصص المرسلين
بعد هذا التذكير يأمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بأن  طريقه هي الدعوة إلى عبادة الله عز وجل بهذا القرآن الكريم وذلك بالتفكر في ملكوت الله ومصير الأمم السابقة .
وفي النهاية تختتم السورة مشاهد هذه القصة الرائعة التي تحمل من العبر الكثير ومن المعاني الدرر النفيسة ومن الحكم والأحكام ما تعين كل مسلم على نوائب الدهر ومحن الحياة ،- تختم - بتلميح قرب النصر  وانفراج الكرب عن محمد صلى الله عليه وسلم ،ودعوته إلى عدم اليأس والقنوط لأن النصر قريب ،وتذكيره أن الغاية والهدف من ذكر  قصص الأنبياء بهذا التفصيل إنما هو بغرض العبرة لأصحاب العقول السليمة ...
الدروس والعبر ، وأهم القيم والأخلاق .
الدروس والعبر
التمثل في الواقع
القيم والأخلاق
·     عاقبة الصبر  والرجاء والتوكل على الله عز وجل يكون الجزاء الفرج في الدنيا والفوز في الآخرة
·     العفو والتسامح من خصال المؤمنين .
·     البر بالوالدين والإحسان إليهم وحسن معاملة الإخوة والأهل
·     رؤيا الأنبياء حق وهي جزء من الوحي .
·     الدعوة إلى توحيد الله تعالى وعدم الشرك به.
·     اليقين في الله تعالى وعدم اليأس من رحمته .
·     أعفو عمن ظلمني و أحسن إلى من أساء إلي .
·     أحرص على مطالعة القرآن الكريم والتأمل في قصص الأنبياء و الاهتداء بهديهم ،والتخلق بخلقهم.
·   العفو والتسامح والاستغفار  والفرح {يعقوب عليه السلام }
·   الندم والتوبة  والاعتراف بالخطأ وطلب العفو  {إخوة يوسف }
·   الوفاء ،والبر بالوالدين  وشكر الله والكرم {يوسف عليه السلام }
·   التوحيد والصبر   وعدم اليأس {الرسول محمد صلى الله عليه وسلم }

new-islamik.blogspot.com
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اترك تعليقك